السبت، 29 مايو 2010

شركات الاتصالات والإقناع بالإعلان

شركات الاتصالات في بلادنا تقدمت كثيرا وقدمت خدمة جليلة للوطن – رغم عدم رضاءنا عن الخدمات المقدمة حتى الآن وخصوصاً في الانترنت التي تخدم العلم والمتعلمين والسوق. كثير من المواطنين لا يعرفون من خدمات الاتصالات إلا المكالمات الصوتية.ولعمري هذا خلل على شركات الاتصالات تصحيحه لتفيد وتستفيد وتحرك من موات الأبحاث والعلم حبيس الأدراج.( بالمناسبة السودان من اقل الدول العربية لنشر البحوث في الانترنت ولو لا الصحف وبعض المواقع الحية كسودانايل لكان وضعنا مخجلاً لدرجة كبيرة ).اللوم في هذا تتحمل كثير منه الجامعات ولن نبري شركات الاتصالات لغلاء تعريفة الانترنت.

شركات الاتصالات – في بلادنا – تملأ وسائل الإعلام بالإعلانات التجارية فما ان تدير مؤشر الراديو الى أي إذاعة وما أكثر الإذاعات في زماننا هذا وإلا وتنهال عليك إعلانات الشاي والاتصالات شركة بعد شركة وأحياناً ينتهي الإعلان ليبدأ ثانيةً . قد يعتقد المسئولون من الإعلان في هذه الشركات أن هذه الوسيلة تعزز اسم شركتها في ذهن المستمع ولعمري اسم الشركة وحده لا يكفي لإقناع الزبون.
المنافسة في تقديم خدمة ممتازة ومستقرة ورخيصة هي مطلوبات الزبون وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.إذا كانت خدمة الشركة ضعيفة ومتقطعة لو أعلنت مئة مرة في اليوم في الراديو والتلفزيون وملأت صفحات الصحف الأولى والأخيرة لن يلتفت إليها الا من لم يجد غيرها. بمعنى المجبورين عليها ولا يجدون بدائل. ولكن حيث البدائل الإعلان لا يفيد ولكن تجويد العمل وصدق الفاتورة.
كيف تحاسب شركة متكلم سأل الطرف الآخر أنت وين؟ أجاب الآخر في البيت. وانتهت المكالمة على ذلك في زمن لم يتعد 3ثوان قل 4 ثوان كيف تحاسب هذه الشركة زبونها بخمسين ثانية وتزيد في الاستهبال بان تسميها تحضيرية. واخرى لا تعرف إلا الدقائق كاملةً.
أعلنوا او لا تعلنوا تجويد الخدمة وعدلها هما الفيصل وهما يفهمهما الزبون جيداً.
وقول على قول ما دخلي بان أكون عضوا في شبكة زبائنها 40 مليون او أكثر كل الذي يهمني بأي تعريفة سأحدثهم وأتبادل معهم المعلومات عبر الانترنت او المحاضرات والمؤتمرات غير ذلك لا يهمني إذا وضعت لي الشركة متاريس التعرفة.

مبروك كبري كوبر الطائر

بعيداً عن الهم والغم نريد أن ننظر الى الصفحات المشرقة في حياة العاصمة.
(كنت اريد ان اكتب في حياتنا ولكن وجدت الأمر لا ينطبق على كل السودان)
ذهبت بالأمس إلى الخرطوم بحري أمني النفس (بذنقة) مرورية على كبري القوات المسلحة او بعد النزول منه جهة الخرطوم بحري كما جرت العادة على مدى الشهور السابقة تلك الزحمة التي لم يخففها كبري المنشية ولا تحويل الشاحنات اليه.
وبلا ضجيج وبلا إعلان - الحمد لله - فوجئت بأن الكبري الطائر كان مفتوحاً وانسابت الحركة وكأنك في أطراف الخرطوم وفي ثوان عبرنا.غير أن فرحتنا لم تكتمل حيث تكدست السيارات قرب المنطقة الصناعية تكدساً لا يشابهه إلا تكدسُ شرطةُ المرورِ تحت الكبري. ماذا لو رتبت شرطة المرور هذه المنطقة؟ حيث يقف شرطي مرور في التقاطع الأول وآخر عند موقف الكرينات والطريق المتجه غربا للمصانع ومن ثم للسكة حديد.
كنت قد سالت قبل اليوم المهندس عماد الين فضل المرجي مدير عام وزارة التخطيط العمراني عن موعد افتتاح هذا الكبري وقد اكتمل حسب علمنا - الذي يرى الأشياء أمامه ولا يعرف ما خلف الكواليس- رد عليَّ المهندس الفاضل ( الفاضل هنا صفة لعماد وهي قليلة عليه ولكن الباقي يجده قدام ) رد: بإذن الله سيفتح مع كبري المك نمر في نهاية اغسطس وها قد فتح الكبري الطائر وهذا يعني أن كبري المك نمر ايضاً سيفتح قريباً ووقتها لن يصوم الناس في سياراتهم.
غير أن الذي يحيرني ليس معدل زيادة السيارات في الخرطوم بل كثرة حركة الناس في الخرطوم وفي أوقات محددة مما يعني أن هناك خلالاً ما في برنامج عملنا اليومي أو في سلوكنا أو في الاثنين معاً.هذه الحركة الزائدة تحتاج دراسة وعلاج ومما يخطر على البال قبل الدراسة أن يوم العمل هذا غير كافٍ ولابد أن الدراسة ستخرج علينا بحلول منها العمل بنظام الدوامين.
وحل آخر هذه المصارف الممركزة في وسط الخرطوم إما أن تواكب التقانة المصرفية العالمية بحيث تجري معظم العمليات المصرفية عبر الشبكة أو إذا أصرت على التخلف أن تزيد ساعات عملها أو تقسمها وان توزع فروعها في كل أنحاء البلاد وكل أنحاء العاصمة أي الخيارين أسهل.
عموما الكبري عمل رائع تشكر وزارة التخطيط العمراني عليه وشكرنا لها ( طبعا الأمطار الحمد لله على وشك أن تودع) شكرنا لا حدود له ولا تحده إلا غيرتنا عليها من ولاياتنا الأخر.
بارك الله في كل من عمل خيراً وهدى كل من عمل شرا.
الوسط الاقتصادي سبتمبر 2007م

قرار عجيب عجيب

تخيل انك ذهبت بسيارتك لمغسلة سيارات بالخرطوم وفور وقوفك جاء عامل المغسلة ونظر للوحة السيارة فوجدها مرخصة خارج الخرطوم
فقال لك : غسيل السيارة بمبلغ 415 ألف
تقول:لماذا وانا كل مرة أغسلها عندكم بمبلغ 15 الف جنيه؟؟
قول لك: طلع قرار أي سيا ة ليست مرخصةفي الخرطوم ولا تحمل لوحاتها الحرف خ عليها أن تدفع 400 ألف زيادة.
تقول له : ممكن اعرف القرار دا صادر من وين المرورأم المحلية؟
يرد : أسال غيري صاحب المغسلة يمنعني من التصريح والبيانات الصحفية.
تخيل انك لفيت عمتك ودخلت مطعما من المطاعم إياها وقدموا لك قائمة الماكولات وعليها الاسعار وبعد ان اشرت على احدها قال لك النادل ( الجرسون) بما انك من الاقاليم ولست من العاصمة عليك أن تدفع 400 الف زيادة عن سعر الطلب فهذه الاسعار للعاصميين فقط.
مثل هذا حدث بالضبط يوم السبت 8/9/2007 في الفحص الآلي بالخرطوم تحديداً في مركز جبرة.
الفحص الآلي الذي هو عبارة عن خدمة تحتكرها وزارة الداخلية عبر شركة الوكيل نيابة عن الشرطة وفي الماضي كنا نسأل لماذا أسعار الفحص غالية والمسألة كلها دقائق معدودة بضع دقائق من 3 الى 9 وتأخذ 50 الف للسيارات الصغيرة و135 ألف للشاحنات الكبيرة دخل مهول واحيانا يتبعه دعم شرطة.
ونحن في مجابدة مع عقولنا لتقبل هذا الاحتكار اذا بمفارقة جديدة تطل برأسها كيف تقدم الخدمة الواحدة لسودانيين بأسعار مختلفة؟؟؟ !!!!!!!!!!!!!
من اصدر هذا القرار العجيب وماذا يريد ان يقول هل يريد ان يجبر الناس ليرخصوا سياراتهم في الخرطوم؟؟؟ والفرق بين ترخيص الخرطوم والولايات الأخرى فوق 1200 ألف .
وماذا سيكون الحال اذا ذهب الناس الولايات للفحص وللترخيص.
هل بدأ الانفصال؟
اين أُعلن هذا القرار المخجل؟ وبناء على أي سلطة؟؟
أفيدونا افادكم الله
اهل العوض سياتي يوم تدخلون الخرطوم بوثائق سفر وقد تقبلون ولا تقبلون.
الوسط الاقتصادي سبتمبر 2007م

أستثناء الموديل : لمصلحة من؟

وزارة التجارة استخرجت ضوابط لاستيراد السيارات والشاحنات المستعملة وحددت للسيارة المستوردة عمراً يجب ان لا تزيد عليه مثلاً السيارات الصغيرة الصالون والبكب يجب ان لا تزيد على 3 سنوات والشاحنات والحافلات لا يزيد عمرها عن 10 سنوات.
الظاهر من هذه الضوابط ان لا يستورد المواطن السيارات القديمة ونصبح قمامة لمن حولنا من دول وحتى لا ترهق ميزان الواردات بقطع الغيار لا يختلف على ذلك اثنان.
ولكن ما الواقع؟
الواقع يقول انك يمكن أن تستورد أي موديل تريد بعد أن تدفع غرامتان واحدة لوزارة التجارة والأخرى لإدارة الجمارك.وهاتان الغرامتان صارتا عبئا على المواطن ولم يترك عادته في استيراد القديم.
تبلغ غرامة الموديل او ما يسمى بالاستثناء من وزارة التجارة 1000 جنيه هذا ما يتحصل ويدخل خزينة المالية ام خزينة التجارة لا ادري؟ ولكن المواطن يدفع ضعفي هذا المبلغ لجهات وسيطة ويدفع لذلك عشرات المكالمات الهاتفية وعدد من الرسائل بالبريد الممتاز او السريع لمتابعة هذا الاستثناء وبعد ذلك له دورة داخلية بين التجارة والجمارك وبين الجمارك الرئاسة والفروع مما يجعل استيراد سيارة مخالفة أتعاب فوقها اتعاب مادية وزمنية والزمن قيمة اقتصادية عالية.
هل من سؤال هل حققت الضوابط واللوائح الهدف الذي من اجله وضعت؟؟
بمعنى هل اوقف المواطن استيراد السيارات القديمة؟
ثم لماذا الحرص على تقنين هذه الجزئية بالذات في بلد تدعي حرية التجارة وعاجزة عن وضع أي ضوابط لاستيراد كثير من السلع (الهائفة)؟ وهل (الحنية) على المواطن ليعرف مصلحة نفسه ويشترى الأحسن؟ هذه الفرضية تهزمها ما يدفعه للاستثناء سماسرته.
الكل يريد أن يدخل بلادنا الأحسن في كل شيء وليس السيارات وحسب . ولكن هذا الذي صار يعرف بالاستثناء صار تجارة وتعقيد وإضافة دخل لوزارة التجارة وإدارة الجمارك وما بينهما ورهق للمواطن وغلاء سعر في السيارات والمركبات.
هل من مراجع لهذه اللوائح والضوابط؟؟
هل من دراسة علمية لنجاح هذه السياسة في الحد من استيراد القديم؟؟
الوسط الاقتصادي اغسطس 2007م

لجنة الزراعة .. ما مراجعها؟

لست بزاهد أنا في الزراعة رغم كل الاحباطات المتعاقبة.
في الأخبار ان لجنة لبحث مشاكل الزراعة قد تم تكوينها لا أدري حتى هذه اللحظة ما مهماتها التي أوكلت إليها ولا اعلم من أعضاءها ولكن أريد أن اسأل على أي الدراسات ستبحث ومن أي المحاضر ستنطلق؟
تمنيت قبل اليوم ان يقوم على أمر الزراعة وخصوصاً في مشروع الجزيرة من ليس له أي خبرات سابقة في الزراعة في السودان وعلى طريقة مسائل الهندسة التي يبدا حلها بالمعطيات ،المطلوب إثباته ،العمل الإثبات.
كأن نقول الذي يريد ان يدخل في الزراعة أن لنا مليوني فدان وماء هذه معطياتنا ما العمل لنخرج بأحدث محاصيل زراعية بمواصفات عالمية وإنتاجية مجزية.
ويمكنني أن أساعد هذه اللجان بمعلومة واحدة لن يجدوها عند المجتمعين معهم ولا هم أصلا من المهتمين بها. سياتي الباحثون والعلماء والفنيون والاداريون كل يحمل هم زمرته وبقاءها ولن يتخلف رئيس نقابات العمال غير عن الذين لا يعرفون هم ممثليهم هم اتحادات المزارعين فهذه الفئة منذ أن تتقلد هذا المنصب تمثيل المزارعين تملص صفة مزارع كما يملص الثعبان قميصه.
هديتي لهذه اللجان أن تضع العائد على المزارع جنداً من أجندتها. وتفرد لذلك مبحثاً ضخما تضع فيه كل جهد يبذله المزارع في حاضر زراعتنا وتقارنه باي بند من بنود الزراعة أي بند حرثاً سماداً حصاداً وقايةً تسويقاً غدارةً وتقارن بين عائد المزارع وجهده ومعيشته وهل هذه الزراعة الآن لماذا هي طاردة.
أيتها اللجان المجتمعة ممثلوا المزارعين مراجع ناقصة فالنزول الى اسفل هو الذي يكشف واقع زراعتنا هوانها.
التسويق ومتاريس الدولة يجب ان توضع في الحسبان وبداوة التسويق وسوء العرض. بدائية الزراعة يجب ان تضع في الحسبان.منتظري العائد السريع من الجهات الحكومية يجب ان تضع في الحسبان.
واخيرا جهتي التمويل والتأمين وبالواضح البنك الزراعي وشركة شيكان هل هما عون للزراعة بحق أم وسيلة تخلصت بها الدولة من التمويل واشترط الممول التأمين (شيلني واشيلك) وهجر المزارع تمويل البنك لما لسمعته من ارهاب.
خطرفات مزارع إن وجدت اذناً فالحمد لله وغن وجدت من يهذبها فالحمد لله وإذا سفهت هذا جهدنا وقولنا في عيوب الزراعة وما يجب ان تكون عليه.

الوسط الاقتصادي اغسطس 2007م

آهٍ من القمح اتجه شمالاً

كل أطراف السودان خاضت مفاوضات مع الحكومة ( أحسن من كلمة خاضت حرب أليس كذلك؟) وكادت الحكومة من فرحتها بعودة الحركات أن تغني مدلينا الشرق أتى والغرب أتى تلاقت قمم يا مرحى.
وليس بوش وحده هو الذي يؤمن بالفوضى الخلاقة بعضهم رأى في سكون الوسط والشمال ما يستحق أن تبذر فه بذرة عكننة وحاولوا عدة مرات ولم يوفقوا.كأن نفراً من المسئولين أراد أن يريحهم من بذور الفتة ورفعوا شعار بيدي لا بيد عمر.
زراعة القمح هل يصدق أحد بأنها تصبح مشكلة في سودان الخير والنفرة الزراعية؟ شاحنات القمح تسد الافق على طريق الخرطوم بورتسودان لترحل القمح المستورد للمطاحن مما يعني ان الفجوة كبيرة جداً.
نجحت زراعة القمح في الجزيرة منذ اربعة عقود ( ولنكون أكثر دقة هي في الاقسام الشمالية أكثر نجاحاً) والموسم الماضي خير شاهد حيث بلغ متوسط الفدان في مشروع الجزيرة 10 جوالات وهو معدل لا بأس به وكانت هناك مشكلة التكلفة العالية وعدم المنافسة مع المستورد. مشكورة وزارة المالية قامت بالواجب ووضعت 11 جنيه دعم لكل جوال ( يعني 110 جنيه للطن) وكان يفترض ان يدفع المشتري الباقي ولكن المشتري مازال يماطل في الدفع ولم يكمل ما عليه رغم انه استلم القمح قبل اربعة اشهر بالتمام والكمال هي مدة انباته الى حصاده ( هذا اذا اوفى المشتري بما عليه اليوم وما أظنه سيوفِ لأن له ظهر وعتاة المزارعين استلموا نصيبهم وبقي الضعفاء).
ليس هذا الخبر الذي من اجله بدأنا الكتابة ولكن يقال أن دعما لزراعة القمح مقداره 100 مليون دولار قُرر وبدأت بعض الأصوات ترتفع وتنادي بتحويله للشمالية حيث موطن القمح الأصلي ويريدون للجزيرة أن تبتلي بزراعة القطن واللوبيا والذرة فقط. هل تكفي الشمالية السودان قمحاً الإجابة لا يختلف فيها اثنانك: لا ننكر ان القمح في الشمالية أكثر إنتاجية من الجزيرة ولكن ان تمول الشمالية ب 100 مليون دولار وللجزيرة صفر كبير هذه بداية عكننة أتمنى ان لا يكون لها ما بعدها.
من فعل هذا؟ وإن كان لا بد فلتكن بنفس نسبة الإنتاج 2:1 فليكن للجزيرة 33 مليون دولار وللشمالية 66 مليون والمليون الأخير للجان التفاوض.
الوسط الاقتصادي اغسطس 2007م

حكومة ولاية الجزيرة القادمة!!!

نصف الناس ضد الحاكم وإن عدل.
(ليت هذا الأمر كفافاً لا ليَ ولا عليَ) سيدنا عمر رضي الله عنه.
سيدنا عمر يتمنى الصفر خوفاً من السالب وهو هو ذاك الذي حمل الطحين على ظهره ونفخ النار وعشى الصغار. وهو الذي نام تحت الشجرة وهذا مما سجل لنا التاريخ وعند الله كل صغيرة وكبيرة في كتاب.
في الأخبار أن الأخ والي ولاية الجزيرة حل حكومته وهو بصدد حكومة جديدة. شكراً لأجهزة الولاية السياسية والتشريعية بحلها لمستشاريات لم ير الناس منها مردوداً واصلاً ما وضعت إلا لزيادة الكراسي وتسهيل القسمة ولمجاملة جهات أو شخصيات معينة. احتمل الناس الصرف عليها ثلاث سنوات دون مردود ولو وزعنا الصرف السياي على التعليم لخرجنا من الولايات الأقل نموءاً.بمعنى الصرف على مستشار او وزير او معتمد يكفي لفتح داخلية مدرسة نموذجية نجمع لها نوابغ الطلاب والمدرسين ويدخلوا الجامعات جهارا نهارا ندا بند مثل طلاب الخرطوم الذين جلهم من نازحي الجزيرة بحجة تعليم الاولاد. لوفعلنا ذلك لعاد تجار المناقل والحصاحيصا ورفاعة وكل المدن التي هجرها اغنياؤها وحرموها من دورة الاقتصاد الذي يحركونه.
وووك خرمنا اصلوا التعليم دا جاري في دمنا كمدمنين له.
نعود لحكومتنا الجديدة
يقوم نفس القوم وهم يجتمعون ليل نهار لاختيار بدائل جديدة.
هل في سجلاتهم ملائكة؟ قطعاً الإجابة لا . طيب عن ماذا يبحثون؟؟؟ القوي الأمين!!! هل هناك ضوابط هل هناك محاسبة؟ومن الذي يحاسب وما هي ادوات المحاسبة؟
قبل ذلك هل هناك برامج؟ هل هناك خطط؟ام كلها امور مزاجية تخضع لشطارة وهمة التنفيذي؟؟؟
هل هناك عقوبات؟ أم الحياء وخلوها مستورة صارت ديدن الجميع.
الوسط الاقتصادي اغسطس 2007م

شكراً موبيتل .ولكن

عند بداية انتشار الهاتف في منتصف تسعينات القرن الماضي والناس مندهشة .قلت لأحدهم سيأتي زمان يستخدم فيه المزارعون الهاتف لدرجة أن آخر بيت يعني صاحب الحواشة الأخيرة سيقول لصاحب الحواشة الأولي بالهاتف أقفل معاك الموية بدلاً من أن يركب حماره لنصف ساعة لنفس هذا الغرض.
ضحك الرجل وقال أحلام. وها نحن نعيش دهشة الاتصالات وأكثر من خيالي.والموبايل اليوم لم يعد لطبقة دفعت لشريحته في سنة 1997م مليون ونصف من الجنيهات واليوم تباع في الطرقات ب 3جنيهات.
نحمد لشركة الاتصالات الرائدة في مجال الهاتف السيار موبيتل ( قبل الانفصال وبعد الانفصال) بأنها نشرت ثقافات كثيرة أولها التعامل مع أجهزة العصر .
الآن تجد كلمة اسكراتش يقولها راعي الغنم ومبلغ علمه أنها كلمة عربية.ويحول الرصيد ويعمل (نسكول) وأحياناً (اسكول).
موبيتل صاحبة خدمة مميزة والتنافس يتطلب منها المزيد من التجويد والإتكأة على الريادة وحدها لا يكفي في سوق مفتوح.والتنافس فيه يجري على قدم وساق اصفر وازرق والباب مفتوح لكل لون.
خرجت علينا موبيتل في الأسبوع الماضي بحزمة تخفيضات لا نملك كمستهلكين إلا أن نفرح بها ولكنها دون طموحاتنا في شركة عرفناها وتعاملنا معها خلال عقد من الزمان وتحملنا كل دلالها في سنواتها الأولى تفرض ما تشاء وتغرم من تشاء تضع أسعارها وهي المحتكر الوحيد للخدمة.
الآن ينتظر منها جمهورها وزبائنها مطالب قليلة جداً بعد هذه التخفيضات لتصبح صاحبة السوق.
اولاً: حكاية الاستقبال بمقابل مادي لا يقبلها عقل وستكون هي المستفيد الأكبر لأن هذه الخدمة مجانية في معظم خدمات الاتصال في العالم وفي الداخل .وسيجد الزبون نفسه مضطراً لأن يرسل ويستقبل في يوم ما.
ثانياً : حكاية50 ثانية تحضيرية هذه استكرات. فأجهزة الديجيتال لا تحتاج دقائق تحضيرية ولا حاجة ،فالكمبيوترات اليوم لها القدرة على الحساب بالملي ثانية والمايكرو ثانية. أما حرمة من اخذ أجرة 50 ثانية لمن تحدث ثانيتين او عشرة فحرمة هذا لا تحتاج فقيهاً متخصصاً وهي مما يفتي به عامة الناس مثل حرمة الخمر والميسر وأكل أموال الناس بالباطل.
عتاب أخير هل فعلت صار الاستقبال لسنة وتراجعت عنه وسحبته في اليوم الثاني؟؟؟
على موبيتل أن تحترم زبائنها وتحاسبهم بالثانية كما تفعل معظم شركات الاتصالات يشاركها في هذه الحرمة زوج أمها (سوداني).
الوسط الاقتصادي اغسطس 2007م

استثمارات النعام مرة أخرى

بدعوة من هيئة المستشارين بمجلس الوزراء حضرنا الورشة التي أقامتها الهيئة مع جامعة السودان وولاية الخرطوم ووزارة الثروة الحيوانية والسمكية.كانت الورشة عن استثمارات النعام بالسودان بقاعة صداقة يوم 20/8/2007 م.
يبدو أن ما كتبناه عن النعام ومزرعة النعام هو الذي جعل القائمين عليها لدعوتنا ليقنعونا على طريقة الجيش البيان بالعمل ( المصور).
القاعة كعادتها رائعة وباردة ورحبة.
المتحدثون علماء يقدمون المادة بالبور بوينت في عرض شيق وجاذب ( بدون تاء مربوطة) والصوت موزع عبر وحدات الصوت التي امام الحاضرين كطريقة توزيع الكتاب في هذا الزمان جهاز لكل اثنين. غير أنها كافية والكتاب لثنين لا يكفي.
اخذونا في سياحة علمية عن النعام وزنه، وشحمه، ولحمه، وريشه،وبيضه، والجديد بالنسبة لي جلده ( جابت ليها جلود طيور ونحن مازلنا نصدر جلود البقرومويتها تشر).
تحدثوا عن سعر الجلد خام وسعره وهو مدبوغ وسعره وهو مدبوغ وملون وفي كل مرة يكون السعر أعلى إلى أن أوصلوه 445 دولار.( غير أن معقباً هو مدير الهيئة العربية للزراعة شكك في هذه الأسعار حالياً).
أما عن لحومها وفوائدها وشوايها فهي علاج لأمراض القلب وخالية من الكلسترول وريشها (طبعا تقدمت في المرة السابقة بأول طلب لمخدة ريش نعام لأنام طويلاً) وبيضها ما شاء الله سماكة القشرة وكمال الوجبة.
وبعد كل هذا اختلف الناس على صعوبة تسويق كثير من مشتقات النعام رغم سعة الارض وملآمة الجو.
ما زلت عند رأي بعد كل هذه الاضافات الجديدة عليّ واشكر كل الذين حاضرونا عن النعام في ذلك اليوم.
ولكن
كم مليون رأس من الانعام في السودان فائض عن حاجتنا المجموع صار مشهوراً 137 مليون وسننتظر التعداد القادم لنرى زاد ام نقص. مشكلة هذا الاستثمار الجديد في النعام باجماع المعقبين تكمن في طريقة ومكان تسويقه وقبول الاسواق له. السوق الاوربية التي هي اكبر سوق محتمل لا تقبل البدائية في التسويق فلا تقبل الا بمواصفات وشهادات وحاجات حضارية جداً مما يعقد المسألة.اسواق الخليج مازالت ضيقة ولم يبق الا شرق آسيا.
ماذا فعلنا لما بين ايدينا من عجول وخراف؟ هل جلس علماء ليروا لماذا هي بايرة؟ وهي خارج السودان ارخص منها في داخل السودان؟؟
مثلها مثل سكرنا تماماً الذي نشتريه بضعف سعره في جدة.
عالجوا ما بين أيديكم ولا تزيدونا هماً آخر ومن اكبرها التسويق التسويق.
الوسط الاقتصادي اغسطس 2007 م

الأستاذ علي عثمان والاتحاد الوطني للشباب

قال محدث تابع للأمم المتحدة في مجال المؤسسات التعاونية مرة: في كثير من البلدان لا فرق بين قولك فساد وجمعية تعاونية.
لقد ظلم جمعيات كثيرة بهذا التعميم لا شك
تعجبني هذه الابتكارات ولمثل هذا فليجتمع الناس ومثل هذا يستحق ان يرعاه ويفتتحه نائب رئيس الجمهورية ومسألة عطالة الشباب وانتظار وظائف الدولة الشحيحة (الشحيحة هنا لعدد الوظائف وليس للدولة) فالدولة ما شاء الله قادرة ان تصرف على عشرين مؤتمر لا يودي ولا يجيب في كل شهر ناهيك عن سنة.
رعاية مثل هذه المشاريع هي تحريك للساحة الشبابية وهي تقديم الأنموذج وواجب الدولة ان تتقدم على المجتمع في بعض الامور وبعد ان يتعلم المجتمع او السوق تنسحب الدولة عن الساحة.( وين مع الشركات الحكومية؟؟)
احتفال الاتحاد العام للشباب الوطني بتوزيع معدات وورش، وأندية مشاهدة، ومواتر توزيع غاز بطريقة مبتكرة وسريعة وبالعموم يمكن ان نقول وسائل انتاج تخرج الشباب من دنيا العطالة لدنيا الإنتاج.وهناك معاهد حرفية صغيرة في شكل ورش متحركة استهدفوا بها خلاوي القرآن الكريم حتى لا تخرج فكيا ( جمع فكي) فقط لا مواهب لهم ولا معين لهم. وسترى بعض خلاوي القران السبورة المتحركة والطباشير لأول مرة ولقد ارتبطت الكتابة في هذه الخلاوي بالالواح الخشبية والدواية واقلام البوص.مع اصرار غير مبرر في عصر الكمبيوتر.وليتهم الحقوها برتاين غاز بدلاً عن الحطب ونار التقابة التي لا تنطفي حتى مع وجود الكهرباء. إذا نسي اتحاد الشباب هذه أرجو من الدكتور عبد العظيم مدير عام الغابات ان يلتفت لهذه ويبدا بتزويد الخلاوي التي تستخدم الحطب كتراث او كحاجة حقيقية للإضاءة ان يزودها برتاين غاز. حفاظاً على غاباته وغاباتنا.
افكار جيدة ودرست - في ما احسب - بعناية.
اختيار بعض القرى ومدها باندية مشاهدة خطوة في غاية الروعة إذ ستنتقل ثقافة الجلوس على كرسي ( من القرى ما لا كرسي فيها رغم انتشار البلاستيك) وثقافة مشاهدة التلفزيون المحلي والقنوات الخارجية كل ذلك سيحول ليل هذه القرى الى شيء آخر ( كم انت متباين ايها السودان ناس وين وناس وين!!!).
عموماً يبدو ان الاتحاد العام للشباب قد سلك طرقاً جادة وبدا يتلمس دوره ويعمل لقاعدته ( والرائد لا يكذب اهله)
مزيداً من الرعاية يا سيادة النائب الأول ويبدو أن هذه الجمعية التعاونية قد زالت عنها مقولة خبير الامم المتحدة أعلاه.
الوسط الاقتصادي اغسطس 2007م

قريباً ( السودان في الخرطوم)

تعددت أسباب النزوح إلى العاصمة وكانت إلى وقت قريب حجة كثير من النازحين إلى الخرطوم التعليم والصحة. ترملت مدن مثل المناقل ورفاعة وكوستي حمل المقتدرون أولادهم وقطنوا الخرطوم بحجة الأولاد .
طبعاً نزوح أهل الشمالية زمنه بعيد وكذلك هجرتهم.
غير أن مبرراً ثالثاً سيدخل إلى مبررات النزوح إلى الخرطوم حيث 70% من اقتصاد السودان في الخرطوم والمبرر الثالث أن ولاية الخرطوم التفتت إلى اثنتين الزراعة بشقيها والتدريب المهني.وقد سمعت الوالي يقول: انه سيجعل من الدجاج طعاماً للفقراء وعامة الناس. وأضيف من عندي كما في كل بلاد الدنيا الدجاج طعام الفقراء إلا بلادنا هذه.وخصصت ولاية الخرطوم لذلك مبلغ 50 مليون ( لا اذكر جنيه وأم دولار. شايفين الحكاية بقت قريبة كيف والجنيه صار جنيه بحق).
وولاية الخرطوم تجعل من النفرة الخضراء واقعاً لا حلماً كما في أماكن أخر هي أحق بالزراعة. ولكني ارتعشت خوفاً حينما ذكر مبالغ الحليب المجفف المستوردة آخر علمي بها كان أننا نستورد لبن بدرة بمبلغ 30 مليون دولار سنويا ولكن والي الخرطوم قال إننا استوردنا العام الماضي لبن بودرة أو حليب مجفف بمبلغ 61 مليون دولار والرقم مرشح للزيادة لسببين ارتفاع الأسعار العالمية للحليب وزيادة الاستهلاك وتوقع أن تصل ورادات الحليب إلى 100 مليون دولار.
لا ادعي خبرة اقتصادية واسعة جداً ولكن لو كنت واليا للخرطوم لأعنت الولايات الكسيحة لتحقيق هذه الأهداف حتى يثبت مواطنيها من النزوح إليه واخص جيران ولاية الخرطوم.
ولكن إذا استمرت ولاية الخرطوم بهذا المنوال من جمال وسعة في الشوارع وكباري ومطارات جدد وجامعات وتدريب مهني فليس على والي الخرطوم إلا أن يجهز خططا سكانية لثلاثين مليون سينزحون للخرطوم للاستمتاع (بجدادها) وحدائقها ومدارسها وجامعاتها ومسارحها.هذا إذا لم ينفصل الجنوب أما إذا انفصل الجنوب فليعد العدة ل(25 مليون) نازح.
خذوا مني فكرة إعانة الولايات الأقل نمواً إما بالعون المباشر وإقامة مثل هذه المشاريع فيها أو بتنقلات الولاة بحيث يعلن كشف تنقلات الولاة كما كان يذاع بالإذاعة كشف تنقلات المعلمين.
اقتراح كسيح يؤسس لعدم المؤسسية وانجازات الأفراد أليس كذلك ؟؟؟

الوسط الاقتصادي اغسطس 2007م

الرشوة تمحق بركة الزراعة

تقول العرب : (حشفٌ وسوء كيلة) الحشف هو رديء التمر وسوء الكيل نقصه.
لو كان من مزارعي الجزيرة من يحفظ هذا المثل لوجد له مكاناً في تسويق قمح هذه الموسم. لابد من سؤال لماذا لم يستلم كثير من المزارعين حتى كتابة هذه السطور مبالغ قمحهم على قلتها مقارنة بكثير من الذي يُصرف عليه؟ ( حقارة ولا شنو؟ أنا عارف مثل هذه القضايا لا تهم اتحادهم الذي هو في مكان آخر عن همومهم).
القصة وما فيها ليشاركنا عامة القراء أن مساحة كبيرة بمشروع الجزيرة زُرعت قمحاً وقدر الله أن يكون الإنتاج وفيراً لحد كبير ( وذلك لرحمة من الله بان كان موسم الشتاء طويلاً وبارداً والبرودة من متطلبات القمح) فرح المزارعون بالمحصول الذي هو ليس القوت الأساسي لهم.وأعانوا الدولة في تأمين جزء من الأمن الاقتصادي.
التفتوا وبحثوا عن طريقة لتسويق القمح، التكلفة عالية مما جعل سعر القمح لا ينافس المستورد تدخلت الدولة مشكورة والتزمت وزارة المالية بدفع الفرق بحيث يشترى المطحن القمح ب 770 جنيه للطن يدفع المطحن 600 جنيه وتدفع وزارة المالية 170 جنيه فرح المزارعون وشكروا وزارة المالية على واجبها الذي يجعل زراعة القمح في المواسم القادمة جاذبة. (تطير عيشة جاذبة مرة محشورة مع الوحدة مرة مع الزراعة مرة مع ...).
ذاق المزارعون الويل في تسليم القمح للمطحن(س) ( بالمناسبة اسم المطحن مع علم الجبر يحلوك من عدة مشاكل). انتظروا الأيام والليالي يلتحفون الثرى ليسلموا قمحهم للمطحن.
وبدا مسلسل الدفعيات طوابير وانتظار.مرة يصرفون جزء من دعم المالية ومرة يصرفون جزء من الذي على المطحن. ومنهم من صرف كل شيء كاملاً بلا نقصان ولا تأخير.
والطيبون المنتظرون بركة ما زرعوا ليأكلوا حلالاً مازالوا ينتظرون ويبدو أن انتظارهم سيطول كسائر الخير في بلادي.
لا يحدث الفساد إلا من خلل في النفوس وفي بعض مفاصل النظام. لو جهز المشتري ودفع كلما عليه دفعة واحدة لما حدث الذي حدث.ولو كان للزراعة احترام في بلادنا لما كان كل هذا (الاستكرات) للمزارعين. وماذا سيكون حال المحصول القادم؟؟؟؟ من يصدق مشترياً بعد اليوم؟ ولماذا نزرع ولا نعرف لمنتجاتنا أسواقاً.طبعاً للقطن مشتر وحيد عفواً سمسار وحيد يهز بعز عصا الدولة يأمر الناس بأن يزرعوا ويشترى كما يشاء ويبيع كما يشاء ويسدد متى شاء. والويل لمن يترك زراعة القطن أو يحدث الناس عن عدم جدوها.
ما معنى زراعة بلا سوق صادقة؟؟؟؟
لقد صاح المطحن سأشتري سأشترى وصدقوه ولم يفِ ولن يصدقوا مطحناً آخر وليأكل النمر المطحن.

الوسط الاقتصادي اغسطس 2007م

الفحص السنوي أو التفتيش الشهري

ليس في الامر عجب
شرطة المرور رغم ما تقوم به من جليل اعمال يشهد عليها سكان العاصمة من وقوف في عز الصيف ومنتصف النهار لتسهيل مرور خلق الله ويكبر دورهم يوما بعد يوم مع ازدياد السيارات والتي تدفع مرة وربع المرة من قيمتها لجمهورية السودان في شكل جمارك 124 % لنكون دقيقين قبل أن يخرج علينا اعلام الجمارك ويقول ليس مرة وربع وهذه تعادل 125% ونحن حقيقةً نجمرك السيارات فقط 124%.
وبعد أن تجتاز الجمارك وتدخل عاصمتنا الفتية تطالبها ولاية الخرطوم 1200 جنيه الف وميتين جنيه ( وحتى لا يظن ظان ان هذه قيمة سندوتش فول نقول له بالقديم مليون ومئتا الف) هذا المبلغ فتح خشم علاوة على رسوم أخرى تصل 400 جنيه يعني 1600 جنيه زيادة على الجمارك.وغذا اردت التظليل أو الرقم المميز ستدفع أكثر.
خرمنا كثيراً
نعود لتفتيشنا الشهري هذه العادة الشهرية التي اعتاد عليها اصحاب المركبات العامة تحيرني وتحير أجعص جعيص حجة شرطة المرور فيها أنها تريد أن تتاكد من سلامة المركبات العامة التي تسير على الطرق القومية ولعمري الحيرة في اثنتين هل العربات الخاصة دائماً لا خوف عليها ولا منها فقط المركبات العامة حافلات بصات شاحنات لواري هي الخطرة؟أم المسألة جباية فلوس.
ثم انك فحصت المركبة فحصاً آلياً عند ترخيصها وختم بانها صالحة لمدة سنة ما الذي جعلك توقفها بعد شهر وتطالبها بالتفتيش الشهري وغلا عليها دفع غرامة(وفي الحالتين انا ضائع كما قال فرفور).
وما االذي يمنع عطب مركبة فحصت لسنة وفتشت لشهر من العطب في اليوم الثاني من الشهر المدفوع له التفتيش الشهري؟
اخشى أن يقول لي ناس شرطة المرور انت القلتها خلاص نعمل تفتيش اسبوعي.
وبعد ان ادخل في غيبوبة يقوم كاتب ويقول وماذا يمنع من ان عطب المركبة في بحر الاسبوع ويقوما ناس المرور يقولوا ليهو خلاص نعمل تفتيش يومي كل مركبة لا تمر على التفتيش اليومي لا تتحرك وإلا الغرامة. ويغمى على صاحبي. ويقوم فنطوط يكتب وماذا لو تعطلت في عصر ذلك اليوم. يقوموا ناس المرور يقولوا خلاص نعمل تفتيش على رأس كل ساعة.
وماذا لو تعطلت في الدقيقة 45 طيب نركب شرطي في كل مركبة عامة وعلى صاحب المركبة العامة أن يدفع نفقاته وبهذه الفكرة نضمن سلامة الطريق.
الوسط الاقتصادي اغسطس 2007م

الافتتاح العاشر لسندس

تسعدني المشاريع التنموية وخصوصاً الزراعية وليس ذلك لأني مزارع أصيل فحسب ولد في الجزيرة ولكن لأن الزراعة هي الحياة لحماً ولبناً وخضر وفاكهة.
غير أن افتتاح سندس العاشر قبل يومين لم يفرحني وذلك لعدة أسباب منها فقدان الثقة في هذا المشروع والقائمين عليه وطول الانتظار الذي انتظره الذين ساهموا فيه – انتظار لا أرى له شبيهاً إلا انتظار دفن شارون رئيس إسرائيل السابق الذي هو ليس حياً ولا ميتاً منذ أكثر من سنتين – وكذلك سندس.وقد كتبنا قبل اليوم بعنوان من يحاسب الصافي جعفر؟ وطرحنا من الأسئلة ما طرحنا.وكأني بهم يقولون لا نجيب عليك الا عملياً طبعاً ردوا على الورق رداً متعالياً لا يقنع حتى من قام بصياغته.
سندس لغز بنى الناس عليه آمالاً عراض وحلموا بفلل تتوسط مزرعة كما الريف الانجليزي وفي المزرعة أبقار لها ركن قصي ومحلب تأكل من نعم الله التي حولها ومزرعة دجاج ترفد صاحبها والسوق باللحوم البيضاء وبيض المائدة مودعين مرض القاوت ولهم مفاصل كمفاصل الريبوت الياباني.
وانتظر المساهمون عقد ونصف ودفعوا دولارات لو اشتروها قطع سكنية في أطراف الخرطوم منذ ذلك الحين لصاروا من أغنياء الخرطوم ولبنوا العمارات في السوق المحلي واستمتعوا بإيجاراتها.
خاب فألهم وما عادوا يصدقون ما يقال عنه، مرة حفرت الترعة وبعد سنوات جاءت الطلمبات وبعد سنوات تجريب الطلمبات وهكذا من مخدر لمخدر.
غير ان الجديد الذي دعاني للكتابة أني لم أر الدكتور المتعافي في عدم توافق نفسي مما يقول قدر يوم افتتاح سندس.ومن قوله أنهم سيبدأون في دراسة التربة وأي المحاصيل سيزرعون استجابة لمتطلبات السوق المحلي والعالمي.آآآآآآآلآلآن؟؟ وكأن سندس نزل من السماء أمس ومنذ عقدين تبحلقون فيه وتتحدثون عنه ولا تعلمون ماذا ستزرعون فيه.وفقط الآن ستبدأ الدراسة.ما هذا يا قوم؟
يبدو أن هذا هو المسلسل القادم انتظار دراسات التركيبة المحصولية.
الى اخوتي المغتربين فكوا اجاراتكم وابحثوا عن من يحمل لكم عفشكم فالمدارس جاهزة فقط ينقصها خطاب نقل من مدارس أبناءكم القديمة.والطرق مسفلتة والبيارات محفورة والفلل لا ينقصها الا العفش والتشطيب ديلوكس.
والى الافتتاح القادم نستودعكم رعاية الله.
الوسط الاقتصادي اغسطس 2007م

افتتاح دواجن بحري الجزيرة!!!!!!!

تم ضحى يوم الجمعة ‏10‏/08‏/2007 افتتاح دواجن بحري الجزيرة وهي مزرعة مساحتها 911 فدان ولها عدة عقود تعلو وتهبط وقد كانت في شراكة بين الإمارات العربية المتحدة والسودان.ويبدو أن مستثمراً جديداً دخل شريكاً ثالثاً وأيقظها من نومها العميق.
ليس هذا كل الخبر. لكن كيف تم الافتتاح هو الخبر. افتتحها نائب رئيس الجمهورية الأستاذ أو الأخ علي عثمان محمد طه – شخصياً – وجُمعت لذلك الحشود من المنطقة أطفال وطلاب مدارس. ومجندي خدمة وطنية على الشاحنات التي تصدر المواشي أيام الحج ومنعوا من النزول (هذا المنع خاص بطلاب الخدمة الوطنية ).ولفيف من المواطنين المتخصصين في المشاركة الجماهيرية هذا إذا لم أقسو عليهم وأقول مدمني اللملمة.
حدثني في صبيحة نفس اليوم صديق عزيز قال أراد الرئيس - السابق – نميري زيارة مصنع سكر سنار تجمع الموظفون والعمال لاستقبال الرئيس. حضر مدير المشروع وطلب منهم الانصراف إلى مواقع عملهم جميعاً وبقي هو ونائبه فقط في استقبال الرئيس وحضر الرئيس وطاف به المدير المصنع وطاف به على لاندروفر كل الغيط وجاء به عصراً.
من رتب لهذا الافتتاح؟
ومن طلب أن يجمع الأطفال؟
وماذا يستفيد الأخ نائب الرئيس من جموع الأطفال؟
أجزم انه لم يُشاور في كيفية الاحتفال وإلا لرفض أن تتجمع الجموع في انتظاره لثلاث ساعات وهم في هذه السن.أما ما صُرف على ترحيل هذه الجموع لو صرف على مدارسهم لكان خيراً باقٍ.
أعود ربما الحياء السوداني منع الأخ النائب في مناقشة الافتتاح وكيفيته.
إذ المشروع ليس مشروعاً يستحق أن يفتتحه نائب رئيس الجمهورية ونسأل هل لنا برتوكولات مكتوبة تحدد من يفتتح ماذا؟ إذا كان نائب رئيس الجمهورية يفتتح مزرعة دواجن من يفتتح مشاريع الذهب بألوانه الأسود والأصفر ولا نسأل عن ذهبٍ أبيض رحمه الله.
إلى متى ستستمر هذه الصيوانات والمايكرفونات وذنب هؤلاء العطشى والجوعى الصغار على من؟ وهل نوقشت ميزانية حشد وروجعت أشك في ذلك!!!
أخي النائب الأول عفواً مثل هذه المشاريع لا احسب أنها تحتاج لنائب رئيس هذا وإن كان ولا بد مرورك عليها كان يمكن أن يكون زيارة خاطفة برفقة عدد قليل من المسئولين.
أخيراً هل لأهل المنطقة نصيب في هذا الدجاج أم كله للخرطوم ؟؟
الوسط الاقتصادي اغسطس 2007م

مزرعة نعام بولاية الجزيرة!!!!!

في أخبار الأربعاء الصباحية من إذاعة ود مدني أن ورشةً لزراعة النعام بصورة اقتصادية قد قامت , وإن ورقة قد أُعدت ووالياً قد حضر وسمعته يثني على ما سمع ودخل في التنفيذ مباشرةً واقتطع 250 فدان للمزرعة ومليار جنيه ( طبعاً قديم) لإقامة المشروع وسيعين في القريب العاجل مديراً للمشروع.
نسي الوالي أو معدو الورشة شيئاً مهما لم يسموها نفرة ولم يطلقوا عليها لوناً لذلك أتبرع لهم بالاسم واللون .دعونا نسميها النفرة الرمادية أو النفرة الغبشاء وهذا من لون النعامة طبعاً.
تأتي هذه النفرة بعد النفرة الخضراء، والنفرة البيضاء،والنفرة الحمراء.وكما تعلم عزيزي القاري أن الدولة بعد أن رفعت هذه الشعارات الأولى الخضراء للزراعة والبيضاء للبن والحمراء للحوم.بعد انتهت كل واحدة من هذه النفرات – على طريقة أنصار السنة – ينتهي العزاء بانتهاء مراسم الدفن.
ها هي ولاية الجزيرة وجدت لونا لنفرة أخرى.النعام بيضاً ولحما!!!
والله لا أريد ان ابخس الناس أشياءهم ولم احضر الورشة وقطعا قُدم فيها كلام علمي اقنع الوالي وفعل ما فعل من ارض ومال.لكن من يحدد الأولويات؟ ومن يضع الخطط ؟
أغنامنا وابقارنا لا مكان لها في خرط الولاية نشتري اللبن مثلنا مثل سكان المدن والذي يملك القطيع لا يعرف اين يبيع لبنه واللبن في شمال الجزيرة بسعر الخرطوم وفي جنوب الجزيرة يسقونه للعجول إذ لا سوق له ويتصدقون به بعد أن تشبع كدايسهم .اللحوم في الجزيرة التي يفترض أن تشبع السودان لحما وتصدر الفائض سعر كيلو اللحم فيها 15 جنيه ومرة ونصف سعره في السعودية ( متناسين الفرق في الأجور).
وبرضو مزرعة نعام !!!
كل رجائي أن تكون استصحبت الورشة مشاكل التسويق ومشاكل التصدير التي أولها الصفافير والجبايات.وبعدين ماذا يصدر نعام حي؟ أم ريش؟ أم بيض؟
كان الشيخ عبد المجيد الزنداني يحاضر عن الأجنة فقال له احدهم يا شيخ اتركنا من الأجنة التي في بطون أمهاتها هؤلاء قومك اليمنيون يمشون على الأرض وهم أحق بدعوتك من الحديث في مدن النفط عن الأجنة وإعجازها.
فيا والي الجزيرة الخراف قبل النعام والأبقار قبل النعام وإدخال الحيوان في الدورة الزراعية قبل النعام.وبعد أن نأكل لحوما بخمس قروش ونضحي بخمسين جنيه ونشرب اللبن طوال النهار بعدها ابدأ مشوار النعام.
ورغم كل الذي قلت أتقدم بطلب شراء أول مخدة ريش نعام لأنام طوييييييييلاً.
الوسط الاقتصادي اغسطس 2007م

الخدمة الوطنية وعذاب خلق الله

( اللهم لا تدخلني الفردوس لو كانت لها علاقة بحي فردوس الخرطوم) عادل الباز
( اللهم أسالك أن لا أتخرج والخدمة الوطنية هذا حالها) طالب جامعي.
كتبنا قبل اليوم ( 11/6/2006 م) عن الخدمة الوطنية وذكرنا بعض مآخذنا عليها.دعونا واخبرونا وفرجونا على ما يبذلون من جهد في تطوير الأداء الإداري المرتبط بالطلاب على وجه الخصوص يومها رأينا بداية شبكة ومعلومات سهلة التناول.قلنا الحمد لله ستفرج ولن يتعذب أولادنا وبناتنا من شباك لشباك.وكنت احسب ان سيتبع الشبكة إفادات عبر شبكة الانترنت كما بدأت كثير من مؤسسات الدولة تفعل لتقلل من كثرة التنقل من والى الخرطوم من مدن السودان البعيدة . وقلت بالحرف الواحد يوم كتبت عن رقي تعامل وزارة الصحة مع الأطباء عبر النت لا يعقل أن يأتي طبيب من كسلا أو المناقل ليسال الكورس متين أو التوزيع متين.كل هذا صار الأطباء يتلقونه في ثوان من الانترنت. ولا نظلم وزارة التربية والتعليم التي عرضت النتيجة على الشبكة وعرف 50 % من طلاب السودان نتيجتهم في ربع الساعة الأول.
وانتظرنا تطور الخدمة الوطنية، وقادتني قدماي في يوم عسر إلى شارع واحد وستين حيث يتجمع طلاب وطالبات السودان (لا حظ السودان) لأغراض شتى التجنيد ،التأجيل، خلو الطرف، وأشياء لست على علم بتفاصيلها.
المنتظرون من المرافقين أعدت لهم صالة ،من فوقهم سقف من حديد زنك وتنفث لهم المكيفات هواءها الساخن وأمامهم السيارات بعوادمها وركشات بأصواتها المقذذة وعوادمها النتنة.صراحة من أراد أن يسلق بيضا فعليه وضعه في صالة منتظري الخدمة الوطنية ويوفر الغاز.
قلت لا علاقة لهم بالمنتظرين لنرى بالداخل أصحاب الشأن.دخلت بعد أن مررت على حاجزين مدني وعسكري ويا لهول ما رأيت رمي جمرات، طواف إفاضة، نفرة عرفة، كل هذه الصور استدعيتها وأنا أشاهد جموع الشباب في النوافذ وعلى الكراسي والواقفين.
ترى كل ذلك لماذا لأن هناك أشياء مركزية لا تستخرج إلا من الخرطوم.تخيل طالب يأتي من نيالا او الأبيض او بورتسودان لان خلو الطرف مركزي.
قلت لمحدثي لا يقبل عقلي ما أرى إلا اذا كانت هذه الوراق لا يوقع عليها إلا رتبة المشير او الفريق أول وفيما دون ذلك يمكن أن نجد رتبة تقوم بالغرض في كل ولاية هذا إذا لم تقدم من خلال الانترنت ( عبيط أنت من خلال الانترنت والرسوم تمش وين؟؟؟)
ما دامت هذه الجبايات قائمة في معظم مرافق الدولة لن يهنأ مواطن بخدمة ولا تطور.
أقول قولي هذا واستغفر الله إن كنت ظلمت أحدا.ولكن إعادة النظر في أمر إدارة الخدمة الوطنية صار لازماً.
الوسط الاقتصادي اغسطس 2007م

سؤال لبنك السودان

بعد أن انتهت ،أو كادت، عملية استبدال العملة بهذه السلاسة وهذا الهدوء الرائع الذي لم يعكر صفو أحد، على عكس ما تم في مطلع التسعينات. لا نملك إلا أن نحي ونشيد بهذا العمل الرائع ،رغم المبالغ التي صرفت عليه ونحن أحوج ما نكون اليها في بناء المدارس وحفر الآبار ودواء البلهارسيا والملاريا.لكننا نقبلها إذا كانت مهرا لوقف الحرب التي لن يربحها احد.والتي عطلتنا خمسين عاماً هي السياسيون الأنانيون.
(بلاش سياسة نخش في موضوعنا علشان ما يقوم واحد يمسك الكلمة والواحدة ويترك لب الموضوع).
بنك السودان بعد عملية التبديل امتلك بيانات كبيرة أين الكتلة النقدية في أي مكان الكتلة النقدية خارج النظام المصرفي؟ وغداً سيبحث ما سبب ذلك وسيوجه بفتح فروع مصارف في تلك الاماكن.
غير ان الذي ابحث عنه اجابة لسؤال واحد اجابت عليه عملية استبدال التسعينات وهو في ذلك الاستبدال كان نصيب الخرطوم 70 % من العملة السودانية وكل فيافي السودان الباقية فيها 30% لذلك هرول كل السودان الى حيث تمركز النقد السوداني.ولو جلس لهذه المعلومة نفر من علماء الاقتصاد ونفذ التنفيذيون ما وصلوا اليه بتجرد لما حدث الذي حدث لا في دارفور ولا في شرق السودان ولا في ولاية الجزيرة ولا في الشمالية.
والآن نسأل بنك السودان كم في الخرطوم من النقد السوداني؟ فوق ال 70% أم دونها؟ وأخشى ان يكون فوقها وهو مما يبدو لرجل عادي مثلي .وهذه المرة إن وجدنا الإجابة للسؤال - واحسب أن بنك السودان من الجهات العاقلة في هذه الدولة – يجب أن يبدأ اقتصاديو بلادي بمراجعة الخريطة الاقتصادية والبحث في إخراج المال من الخرطوم وسيتبع إخراج المال من الخرطوم أناس كثيرون جاءوا يبحثون عنه وتركوا الزرع والضرع وصاروا باعة في الشوارع أو متسولين.
وبعد هذا كل خوفي أن يسألني من اشترى كروسيدا وعندما صححه صاحبه أنها كريسيدا وليست كروسيدا قال له انتو انطقوها ونحن بنركبا .
أخشى أن يسألني سائل بعد كل هذه الفصاحة كم استبدلت من النقود؟
وستكون إجابتي خصر الأرقام الواقف بين الأعداد السالبة والأعداد والموجبة.
الوسط الاقتصادي اغسطس 2007م

القطن ( بتـق)

عمر مشروع الجزيرة فوق الثمانين. ومنذ ميلادي ومعرفتي بسماع الإذاعات ما سمعت ما اسمعه هذه الأيام .في إذاعة ولاية الجزيرة مدني فقرة درامية هدفها تشجيع الناس لزراعة القطن.ولعمري هذا شيء عجيب يبعث علامات تعجب.
لماذا لجأت جهات بعينها للدراما لحث المزارعين لزراعة القطن.وهل المزارع في حاجة لهذه الدراما والدرامات أمامه ما تديك الدرب.
هل في الأمر جديد؟
رب قائل نعم هناك إحجام كبير عن زراعة القطن ؟ لماذا وهؤلاء الناس يزرعون القطن منذ 1911 ما الجديد؟ لماذا ترك المزارع زراعة القطن وان هو زرعه جهلاً منه بحرية قد نالها مع قانون مشروع الجزيرة لسنة 2005 تتيح لفرصة زراعة ما يريد وقت ما يريد؟
ما الخبر هل هو نكاية في جهات بعينها مستفيدة من القطن؟ هل المزارع غير مستفيد لدرجة هجر زراعة القطن.
هذه الجهات تريد المزارع ليزرع القطن فهي لا تشاركه الخسائر كل همهما مجموع الأفدنة المزروعة.400 ألف فدان وبذلك تحسب كل جه عائدها من القطن


الري والادارة 30 ،الرش الأرضي = 45 الرش الجوي 175 الحرث=25 السماد = 64 التقاوى= 100 اللقيط = حسب الإنتاج المجموع 439 جنيه واجبة السداد متى ما أخذ المزارع البذرة وسجل اسمه في كشوفات زارعي القطن. هذا بالإضافة للسمسار كان يأخذ 2% الآن أصبح مشترياً يدفع متى يشاء لا يحاسبه احد فهو البائع والمشتري وممثل المزارعين.
هؤلاء المستفيدون الحقيقيون من القطن وليس المزارع الذي عليه ان يدفع كل هذا ان هو انتج او لم ينتج وزيادة على ذلك لقيط بواقع 30 جنيه للجوال وشخبطتة الكركعوب ( لن اشرح ) ٍوبلهارسيا. وبعد كل ذلك يستلم ما تبقى له من سعر بيع القطن بعد شهور عديدة والويل له إن سال أين حقي!!
لكل ذلك رأى المزارع عدم استفادته من القطن وفضل غيره من المحاصيل رغم رداءة التسويق لكن ليس هناك الكثير واجب السداد فقط رسوم الماء والإدارة 30 جنيه تزيد ولا تنقص.
بقي ان نشرح معنى كلمة( بتق) بعض النباتات بعد حصدها تنبت مرة أخرى ويقال لها بالعامية بتقت. وقطن السنة الماضية مازالت سيقانه في مكانها لأن المزارع نفسه مقفولة من قلة عائد القطن وعدم صرف مستحاقاته الباقية في موعدها لذلك تركه مكانه ومع أمطار هذه الأيام القطن بتق تاني.لذا لا داعي لزراعة القطن بس يحاسبوا مين؟؟؟؟؟

الوسط الاقتصادي اغسطس 2008م

الإذاعة السودانية وتكريس التخلف

البحث عن الجديد سمة العصر والتطور أو الانقراض شعار معروف على الاقل في دنيا الحيوانات.والمواكبة أو ذيل القائمة كما في الدول.
الإذاعة السودانية من رواد عواصم الوحدة السودانية قبل ال (اف ام) وبعدها فهي الأكثر انتشاراً وهي الأسهل تشغيلاً وهي التي لا تحتاج إلا لحاسة واحدة.
وفوق ذلك كله لها من ذوي الخبرات مما يجعلها فوق كل نقد. ولها من الزمن أريحه بحيث لن يقول لك مذيع:بالله لو سمحت في ربع دقيقة قل لنا متى ستخرج القوات الأجنبية من العراق ولماذا؟ كما يفعل مذيعو برامج بعض القنوات الذين يحسبون زمن القناة بالثانية.
اما مذيعو إذاعتنا فبالهم أوسع من مساحات بلادنا البكر.
بعد هذه المقدمة التي سنختلف في فائدتها وطولها نعود لعنواننا اعلاه.
في الإذاعة نشرة يومية بأسعار الخضر والفاكهة يقدمها مقدم اسمه الشيخ هذا الرجل يجهد نفسه في جمع معلومات الخضر والفاكهة على طول وعرض السودان ويقدم معلوماته ( المفيدة) بسرعة متوسطة ففي نشرته التي لا يزيد زمنها عن خمس دقائق يعطيكك اسعار الطماطم والعجور والكوسا والفجل والبطيخ والتبش في عشرات المدن. ويريك المعدوم في سوق الخرطوم.
غير أني أعيب عليه بعض الأشياء أولها الوحدات المستخدمة فهي تكريس لوحدات العصور الوسطى والتي يجب أن تنمحي من الوجود.
يحدث عن جوز الصفائح، وجوز الشولات ، واردب البصل ، جوز الطماطم في مدني بكذا وفي الأبيض بكذا وفي عطبرة معدومة.
شكرا المعلومة مفيدة ولكن وحدتها متخلفة وشوال العجور كوحدة فضيحة وصار بيننا من الأجانب ما لا يعرف إلا الكيلوجرام وحدةً للوزن واللتر وحدة للسعة والمتر وحدة للطول ووراء كل واحدة من هذه مضاعفاتها وأجزاؤها.
بالله إذا افترضنا أن صينيا يعرف العربية كيف يستفيد من معلومة جوز شوالات التبش 4 جنيهات؟ كم مفردة من هذه تحتاج لشرح؟
على الإذاعة أن تكون رائدة نهضة وتطور وتسحب المجتمع إلى أعلى بدلاً من تجاري المجتمع في تخلفه .
ثم أخيراً أين الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس مما يجري في اسواقنا؟ اراضيةٌ هي بالذي يجري في اسواقنا وكاننا في القرن قبل الماضي (جوز صفائح الطماطم وشوال العجور وارب البصل ) ما هذا يا مواصفات؟
الوسط الاقتصادي يوليو 2007م

آهٍ من الضرائب آه

لماذا الضرائب مغضوب عليها من علٍ ومن أسفل؟
لماذا الضرائب متخلفة؟ ومتهمة بالظلم؟
لماذا الضرائب رغم كل تكنولوجيا العصر متخلفة ولا تذب عن نفسها التهم؟
هل ينوم موظف الضرائب مرتاح الضمير؟
لا يهمني تبديل أمين عام الضرائب. نفس الاسطوانة كل أمين عام يجد واقعاً رديئاً يحاول الإصلاح أو التصحيح ، في فترة الإصلاح أو التصحيح يكون آخرون في انتظار تحقيق الربط بحق أو باطل لا يهمهم يريدون الربط ولو من رجل واحد هذا لا يهم فقط ما بنوا عليه ميزانيتهم يجب أن يأتي. من أين ؟هذا ليس شأنهم.
مكاتب الضرائب بالأقاليم لا تكلف نفسها في توسعة المظلة الضريبية - كما يقولون - كل ما تفعله أن لها قائمة بأسماء تنقص ولا تزيد وكلما زادت عليهم وزارة المالية الاتحادية أو الولاية زادوا هذه الأسماء تقديرات. وهذه الأسماء الموجودة عندهم لأي سبب لقربها من المكتب أو لسهولة الوصول إليها فهي دائما تدفع ثمن التقديرات الجزافية غير المدروسة وتحقيق الرب.
والأعجب أنهم يعطونك إقراراً إن أنت ملأته لم يقرأوه وإن هم قرأوه لم يصدقوه وإن لم تملأه غرموك.وبعد أن يضع المفتش الميداني تقديراته تذهب لمدير المكتب ليضاعفها وإن أنت استأنفت سألوك سؤال نكير ورفضوا بعد ذلك استئنافك.
هذا كله تقدير والتقدير ظلمه اقرب من صحته خصوصا في حالة الضرائب هذه.
متى يصبر أهل الشأن على خطة تضع الضرائب موضعاً لا يظلم فيه احد، الكل يعرف ما له وما عليه. ويدفعها المواطن في طيب خاطر بدلاً من أن يدفعها وهو رافع يديه للسماء بدعوة ليس بينها وبين الله حجاب.
ثم اخيراً هل نعتب على من يصفنا بالكسل وهل هناك كسل أكثر من كسل الضرائب في جمع المعلومات الصحيحة والتقديرات الصحيحة والبرامج الصحيحة؟
هذا بعض مما عايشته في هذا الأسبوع ويبدو أن من أسبابه بعض ما كتبنا عن الضرائب في يوم من الأيام كل رائح يوصي قادماً عليك به فقد كتب كذا وكذا والله اعلم.وسندفع الضريبة وضريبة الكتابة من أجل قولة حق نلقى الله بها.ولنا خيار واحد بعد رفض الاستئناف هو إغلاق المحل.
ويبدو أننا سندفع ضريبة عن كل ساكن للقصر جديد.
ولتهنأ خزينتنا العامة بالمال المغصوب ولتتذكر ماذا فعلت الجبايات والظلم بما سبقها من ممالك.
صحيفة الوسط الاقتصادي يوليو 2007م

جياد والبنك الزراعي والنفرة التجارية

المزارع الاول : ها زول قالوا رقدوا لينا التركترات هبطرش
المزارع الثاني:وين؟
الاول :في البنك الزراعي
الثاني:وبي كم ؟
الاول: 60 الف جنيه.
الثاني : ات مطرطش؟ 60 ألف جنيه يعني 60 رطل سكر؟
الاول : لا لا بالجنيه الجديد بالقديم يعني 60 مليون.
الثاني: نان ديل يجيبوهم ليهم من وين؟
الاول : مُن زارنك فيهن علي مهلتك 5 سنين تجادعن فيهن؟
الثاني :كدي معليش
الأول : ها الاقلب دا ات فاكر 5 سنين بعاد؟؟؟ باكر بجن ان الله مد في الأيام.
فليفرح المزارعون لأن نصف الحقيقة مغيب عنهم.فالحوار أعلاه لا يدري أصحابه ما واجب الزراعة على الدولة ولا واجب الدولة نحو الزراعة.لم يسمعوا الدعم ولا بالتسويق.
المعلوم أن الآلات الزراعية تعتبر من الصناعات المتواضعة التي لا تكلف كثيرا فهي ليست في حاجة إلى مظهر ولا إلى أجهزة سلامة معقدة فقط ماكينة وصندوق تروس وساحبة أو رافعة وكل ذلك يتجلى في التراكتور الزراعي الذي عندما يبالغ في تحسينه تضاف إليه ضلالة.
وبحجة النفرة الزراعية طرحت جياد والبنك الزراعي عدد كبير من التراكترات الزراعية مشكورتان على هذا الانجاز. ولكن ما سكت عنه الطرفان هو هذا السعر التراكتور من جياد ب 50 الف جنيه يعني 25 الف دولار بدون أي ملحقات مثل المحراث والناموسة وو.
المعلوم ان الآلات الزراعية معفاة من الجمارك كيف وصل سعر التراكتور إلى هذا المبلغ والبنك الزراعي وضع أرباحه الآجل 10 آلاف جنيه 5 آلاف دولار ليصبح سعر التركتر ملط 60 الف جنيه!!! Too much
إلتراكتور بهذا السعر لن يعين في الزراعة وسيطلب الحاصلون عليه مبالغ كبيرة نظير حراثة الفدان ليفوا بالأقساط ولن يكون خدم الزراعة في كثير شيء . نريد من مهندسي النفرة الخضراء أن ينزل سعر التراكتور بمثل سعره في اوربا او ايران بدون ارباح مضاعفة ليمتلك كل 10 مزارعين تراكتور يحرثون أرضهم عدة مرات وبلا حساب ( لم أتحدث عن الجازولين الذي أصبح معوق أساسي للزراعة بعد اتحاد المزارعين) أما ان تظل أسعار حرث الفدان على حالها ليس للنفرة الخضراء ما تفاخر به وتحسبه انجازاً. ولكن إن كانت هناك نفرة تجارية فلتفاخر ببيع التراكترات.
قارنوا أسعار هذه التراكتورات بأسعارها في بلدان أخرى ذاقت طعم الزراعة.

صحيفة الوسط الاقتصادي يوليو 2007

الجمعة، 28 مايو 2010

بين استثمارين ( السودان ومصر)

عندما يتقدم غني لبنت حلال من أسرة فقيرة لا يسألون عن أخلاقه او دينه. وفرحتهم بمقدمه تسقط كل الشروط المطلوبة في الزوج , شيء من هذا حدث للاستثمار الأجنبي في بلادنا فما صدق ولاة الأمر بان مستثمرين من الخارج قدموا إليهم.فكانت الاستثمارات الأولى في غاية التساهل عبارة عن شركات نقل ركاب بصات وكانت كافتريات وفنادق،لا نقلل من أهمية ذلك ولكنه ليس أولوية لمليون ميل مربع ( وبعدين مع الميل كيف يختفي من حياتنا ؟ سأتطوع بتحويل الميل المربع الى كيلومتر مربع والله المستعان. لكن بعدها ما نسمع حكاية ميل مربع دي علشان ناس هيئة المواصفات والمقاييس ألغت النظام البريطاني منذ سنتين( الميل المربع 59، 2 كيلو متر مربع أو 259 هكتار بذا نحن في بلاد مساحتها 259 مليون هكتار ) فااااااضية.
وفي مرحلة وسطى جاءت استثمارات الاتصالات والفنادق والبنوك التجارية وكانت استثمارات ضخمة وفوائدها كبيرة جداً ( بالله شركة اتصالات في دولة شعبها يفطر بوش وطلابها وطالباتها يأكلن وجبة واحدة وفي أحسن الحالات وجبتين شركة الاتصالات تباع 1.2 مليار دولار وقالوا ربحت 800 مليون دولار في السنة الاولى).
نعود للاستثمار بعد هذه التخريمات
يقول مستثمر ان الإجراءات في السودان مقارنة بمصر عقيمة لدرجة لا تقارن ففي الوقت الذي فيه الأرض الزراعية في مصر تسلم خلال ساعات الأمر هنا يحتاج لشهور وفي مصر إما أن تكون الأرض تمليكاً او إيجار ولكل شروطه المعروفة حيث تطالب مثلاً 10000 فدان تتطلب 10 أجهزة ري محوري جاهزة للتسليم الفوري وعلى وزارة الزراعة صيانتها وكل ذلك مقابل 10% من الأرباح مقابل الأرض في السنة.ومع هذه الأرض خدمات متكاملة وعمالة جاهزة مجهز لها السكن .وإذا أردت أن تصدر لن يوقفك إلا البحر الأحمر (يعني صفافير ما في ) هدف الاستثمار في مصر مدروس وواضح وتعب عليه رجال أما الاستثمار في بلادنا يحتاج وقفة. وأول ما نسأل عنه ولاة الأمر ماذا ينقصنا من استثمار وفي أي مجال؟ وماذا سنقدم للمستثمر وماذا نريد منه ؟ما لم نجب على هذه الأسئلة وعشرات مثلها فلا نبكي على استثمار وتمتلي العاصمة بالاستثمارات الهامشية وستمتلي مكاتب الدولة بالرسوم التي تذهب حوافز وحاجات فارغة.
جهزوا الارض والخطط قبل المستثمر وبعد التجهيز قد يظهر مستثمرون سودانيون.ونربح مرتين.
من يعيد تخطيط الاستثمار بعلم؟؟؟؟
ماذا نريد؟ واين؟ وكيف ؟ ومتى؟


صحيفة الوسط الاقتصادي يونيو 2007 م

الطاقة من الذُرة (العيش)

( يشكل "جنون الإيثانول"، الذي بدأ يجتاح الولايات المتحدة ودول أمريكا الوسطى والجنوبية باعتباره وقوداً حيوياً وصديقاً للبيئة أرخص من البنزين، ضغوطاً متزايدة على الإمدادات العالمية من الذرة) . (CNN) 4/6/2007 م
(وبات العلماء والباحثون في سباق مع الزمن مع وجود 114 محطة بنزين توفر وقود الإيثانول و80 أخرى قيد الإنشاء، فيما بلغ حجم إنتاج هذا الوقود حوالي خمسة مليارات غالون في العام الماضي، بزيادة تصل إلى 25 في المائة عن السنة السابقة.) المصدر السابق
لا يكفي أن نتسلى بالأخبار. لابد ان تكون لنا معها وقفات لأخذ الممكن مأخذ الجد والغوص فيه.
المزارعون في حيرة في الذي يزرعونه هذا الموسم فالموسم الماضي لو لا لطف الله ووقفة وزارة المالية لراح في خبر كان. وأسعار الذرة الآن غير مشجعة لزراعته مرة أخرى ونسبة لقلة إنتاج الفدان بما لا يقارن مع المعدل العالمي وارتفاع التكلفة كل هذه العوامل جعلت من زراعة الذرة هذه السنة ضربا من المغامرة.
ونقرأ: العالم يتجه لمصادر طاقة بديلة وكثيرا ما قرأنا وسمعنا عن استخدام الطاقة الشمسية ونتفرج على شمسنا الحارقة ولا ينالنا منها إلا السحائي والعرق والمشاجرة في الحافلات والأسواق.
وبدا العالم يتحدث عن الايثانول كصديق للبيئة وبديل للبنزين مما جعل بوش بجلالة قدره – ان كان لقدره جلالة – يذهب الى ألد اعدائه في امريكا الجنوبية ويوقع ( تحالف الايثانول).
وقومنا الى يوم الناس هذا لا يعرفون الذرة الا عصيدةً ومديدةً ومريسةً ( صراحه الاخيرة دي بي شوية معالجات ياها الايثانول ذاتو مش شايفين البشربوها بدورو كيف؟).
نعود أرضنا ليست اقل من شمسنا وماءنا وفير وبعقل مفتوح شوية علماء وتنفيذيون قلوبهم على هذه البلد يمكن أن ندخل في حلف الايثانول .يبدو أنه من الممكن وجود العلماء في هذا المجال لكن أين لنا بتنفيذيين لم تخرب السياسة أمخاخهم وجعلتهم لا يفكرون إلا في البقاء في مواقعهم؟ والى متى؟ لا ادري.
الامر عن أخذ مأخذ الجد وجلس له نفر سيغير وجه السودان كله.والايثانول من القصب أيضا طيب ما نكبر الفكرة.
من يصدق ان جوال الذرة الآن سعره 30 – 35 جنيه.وما حد عايزو؟ حولوه الى ايثانول وغيرو حالنا.

صحيفة الوسط الاقتصادي يونيو 2007 م

صادراتنا غير النفطية 10%.لماذا؟

خبر عاجل
( صادراتنا عام 2006 م 5.1 مليار دولار 89.1 % صادرات نفطية والباقي 10.9 % للصادرات غير النفطية) وزير المالية – آخر لحظة الجمعة 15/6/2006 م
بالمناسبة يا أخي وزير المالية لو ما كان البترول يصدر عبر أنابيب لرأيت العجب. فقط جرب تصدير البترول لشهر وأحد بالشاحنات لترى كيف ستنخفض الصادرات بسبب الصفافير والدفع تحت الطاولة وفوق الطاولة!! أسألك بالله يا أخي وزير المالية ألا تعرف سبب انخفاض الصادرات غير البترولية؟؟ وماذا فعلتَ كحكومة لعلاج ذلك؟؟؟
طيب لنكون علميين ونرى دراسة أحد المستثمرين والمقارنة التي أجراها بين مصر والسودان في حكاية الصادر.
(شحنة الصادر السودانية تحركت من شندي لبور تسودان توقفت الشاحنة في 34 نقطة دفعت رسوم وغرامات في 15 نقطة. كلفت الشحنة 1318 دولار. نفس المسافة في مصر كلفت الشحنة 700 دولار ولم تتوقف في أي نقطة).دراسة م.مصطفى عبد الرسول مدير شركة تالا للاستثمار.
ترحيل طن الأعلاف - لاحظ ترحيل فقط – من السودان للأمارات بين 180 – 200 دولار في حين سعر طن نفس العلف القادم من اسبانيا وأمريكا وإيران يباع الطن في الأمارات 240 دولار نفس الدراسة أعلاه.
طن أعلافنا هذا يصل الأمارات بمبلغ 319 دولار ولا مجال لمنافسة غيره، لو لا لطف الله والسمعة الجيدة لمنتجاتنا الزراعية بأنها خالية من الكيماويات وهذا ما يجعلها تجد سوقاً محدوداً وكثير من المستهلكين لا تهمه هذه الميزة وأخشى أن نفقد هذه الأسواق ما لم نراجع بيتنا من الداخل. بالله يعقل أن تكون رسوم الميناء على الحاوية 200 دولار ولا يهم ماذا بداخلها ذهباً او خشباً.(يقوم د.عبد العظيم مدير الغابات يزعل لأن الخشب عنده أهم من الذهب) وزن الحاوية لا يستغرق دقيقتين برسوم قدرها 27.5 دولار الكرين 50 دولار طيب الميناء اخد 200 دولار في شنو؟؟؟؟ في المعارض تضع كراسة يكتب فيها كل زائر انطباعاته وبنفس الطريقة للصادر ورقة كل يضع فيها رسوماً لنفسه.

وبعد هذا ينتظر وزير المالية صادرات غير نفطية ووزير الزراعة يريد نفرة زراعية ووزير العمل يريد فتح فرص عمالة. هذه الدولة من يدير شانها الاقتصادي؟ في الوقت الذي تشكو فيه الدولة من قلة الصادرات هي تريد مليون عائد من الصادر قبل أن يغادر.وتريد له أن ينافس دولاً عرفت قيمة الصادر منذ زمن بعيد، دولاً ليس فيها كل شهر كوتة سياسيين يريدون نصيبهم من الثروة والسلطة إلى أن أصبح مجلس الوزراء كفصول اتحاد المعلمين.




نشر يوم الاثنين 25/6/2007 الوسط الاقتصادي

الخطط والشلل النصفي

احرص على سماع نشرة إذاعة ولاية الجزيرة الصباحية وذلك لعدة أسباب أولها أنني من ولاية الجزيرة رغم بعدنا عن مدني ولكنها أمنا – وهل يترك أحد أمه لبعد مكانها؟
هذه النشرة هي مرآتنا التي نرى بها ولاية الجزيرة وأحياناً مشروع الجزيرة (الفضل). ولست بصدد عيوب هذه النشرة التي من أولها هذه البدعة الموسيقية الطويلة بين خبر وخبر والموسيقى نفسها غير مألوفة لدى المستمع وكأنها مأخوذة من أفلام الرعب.دعونا من الموسيقى وكثرة التسجيلات مع كل من هب ودب وحقيقةً حقيقةً التي لو حسبتها لوجدت حصيلة كثير من التقارير شوية كلمات.
دعونا من كل هذا!!
الذي حيرني أن هذه النشرة أسبوعيا - تقريباً – تأتينا بخبر مفاده أن وزارة كذا قدمت خطتها لعام 2007 م لمجلس الوزراء.وأضع يديَّ على راسي وأقول في نفسي نحن في شهر يونيو يعني منتصف السنة وهذه الوزارات يا دووووب تقدم في خططها. ماذا كانت تفعل في الشهور الفائتة ؟ هل كانت تعمل بلا خطط؟ تلك مصيبة، وإن هي أمضت كل الشهور الستة السابقة في وضع الخطة نقول يا ربي الخطة دي حديد ولا زئبق أم هي حفر آبار بترول.
وإذا كان وضع الخطة يكلف ستة شهور كم من الزمن تحتاج للتنفيذ؟؟؟
هذه خطط مصابة بشلل نصفي أي شلت نصف السنة والله يعلم ما سيحدث في النصف الآخر.
كثير من دوائرنا الحكومية في حاجة لضبط جودة وفي حاجة للشعور بالزمن كقيمة اقتصادية وفي حاجة اشد لتوصيف الوظائف مهما كبرت ومهما صغرت. وإذا حدث هذا فسنجد زمناً نضع فيه خططنا وننفذها.
وداء آخر ابتليت به كثير من شاغلي المناصب القيادية هو (الحوامة) واللقاءات الجماهيرية، بالله عمركم شوفتوا بوش ولا بلير – رغم إجماع العالم على رداءتهما – هل رأيتم منهم واحداً في حشد او لقاء جماهيري؟ ويكورك والطبول والعصي تملأ المكان. أي مضيعة للوقت هذه التي تمارسها قياداتنا ؟؟
وأريد أن اسأل جاداً غير مازح هل في هذه الخطط عدد الأيام التي سيكون فيها المسئول خارج المكتب؟ ومرق لي شنو؟؟؟ وبكل أدب أريد أن أسال هل كل (مرقة) فيها بدل سفرية؟؟
الجزيرة هنا مجرد مثال ولكن هذه البلاد ستظل في تخلفها ما لم تعرف قيمة الوقت.
وسأقدم خطتي لهذا العام يوم 31/12/2007 الساعة 11:55 دقيقة منتصف الليل.

نشر يوم الثلاثاء 26/6/2007 الوسط الاقتصادي

الزراااااعة للخلف دور

عشاق الكورة فرحون - ويفرحنا فرح الآخرين- ومن فرحتي بما حدث في السيشيل أن هناك عدد من السودانيين بالملايين سمعوا أن هناك بلداً اسمها السيشيل لأول مرة.جغرافيا مجانية في زمن عزت فيه الأطالس!!!
وبعض الصحف فرحت ونشرت خبر فوز المنتخب كخبر رئيس وذكرت أن الكرة السودانية كانت غائبة ل32 سنة.(صحيفة الصحافة مثالاً) طيب هناك كرة اسمها الزراعة واليكم هذا الاقتباس وقارنوه بواقعنا الحالي حيث كل الصادرات غير البترولية لم تبلغ 700 مليون دولار وفي تراجع شديد.
(في العام 93 / 94 ارتفعت قيمة جميع الصادرات تقريبا حيث سجلت صادرات الحبوب الزيتية 1.8 مليون دولار عن العام السابق بينما ارتفعت صادرات القطن إلى 86 مليون دولار بزيادة 36 % عن العام الذي قبله، الماشية و اللحوم بزيادة 60 %، الصمغ العربي بزيادة 29 % ، السكر والمولاص بزيادة 123.5%، الذهب والكروم بزيادة 108 %، الكركدى بزيادة 44.5 %)
دعونا نذهب لمنظمة الاغذية والزراعة FAO ونورد هذه الأرقام لتذبذب إنتاج الحبوب في بلادنا 199/2000 كان إنتاجنا 3.888 مليون طن.و بالنسبة للانتاج العالمي تعادل 0.19 % .وفي عام 2003 كان إنتاج السودان من الحبوب6.380 مليون طن. تعادل بالنسبة للانتاج العالمي 0.31 % .وفي عام 2004 م 3.642 مليون طن وهي تعادل 0.16 % من المنتج العالمي.
طالع نازل ويبدو أن هذا الطالع نازل لم يزعج جهة ومازال التعامل مع الزراعة تعامل سياسي – غير أننا متفائلون بان الامر سيسند لعلماء يوماً ما ويضعوا من السياسات التسويقية ما يصلح حال التسويق شبه المعدوم الآن. ولو كانت لي نصيحة لهؤلاء ان يمارسوا العلمية في الزراعة و التسويق بعيدا عن ما يسمى بالشعبيين أو بعبارة صريحة اتحادات المزارعين فهم من معوقات الزراعة في بلادي غفر الله لهم.
الى رعاة النفرة الخضراء والإخوة العلماء المطلوب دراسة علمية للتسويق مع صلاحيات لإزالة كل العقبات الإدارية والفنية التي تعيق الصدر وتدمغه بعدم المنافسة والمطلوب الآخر توحيد مركز القرار في هذا الشأن (ما لي والقرار في غير الزراعة كل حاجة عندها اصحابها .خد عندك حرية الصحافة وحرية الصحافيين اليومين ديل عندها كم محام؟؟) ونشر صلاحياته مركز القرار ليعلم الجميع جهة يلجأ إليها عندما يتفرعن المتفرعنون.( وانا ما بفسر وانتم ما تقصروا).
اللهم اجعل سوداننا أخضراً كإستاد الكرة في دولة أوربية.

صحيفة الوسط الاقتصادي يونيو 2007 م

اتحاد المزارعين وحصص الإنشاء

اتحاد المزارعين وحصص الإنشاء
استمعت في يوم الأربعاء 20 /6/2007 م من إذاعة ود مدني في التقارير الصباحية لعباس الترابي ( لم أجد له وصفاً أأقول ممثل المزارعين (الدائم) في المجلس الوطني ، أأقول نائب رئيس الاتحاد، رئيس مجلس إدارة شركة الأقطان ، عضو مجلس إدارة بنك المزارع، ويتبع كل وصف الدائم ..........) سمعته يبشر المزارعين ببشريات طيبة في الأيام القادمة ويحثهم على الزراعة في مواقيتها وخصوصا الذرة والقطن.
(بشريات طيبة طُلق ساكت بدون أي تحديد).

وزارة المالية قالت أنها ستدعم المدخلات ولا علاقة لها بالدعم المباشر ولا تركيز الأسعار كما فعلت في السنين الماضية ( ويبدو أنها موجوعة مما ذهب إليه دعمها،ولكن أخلاقياً هي مسئولة عن الزراعة. علماً بأن صادراتها غير النفطية دون 10% ولابد من وزنة الاقتصاد وإلا .......).

د.عابدين محمد علي مدير شركة الأقطان – الدائم - استشاط غضباً عندما قال احد المزارعين: إن القطن الزهرة 200 رطل بذرة وزغب و 100 رطل قطن وقال د.عابدين: هذا كلام نظري وقطن العام الماضي كانت الأجسام الغريبة والشوائب تمثل 17 %. وأن سعر هذه السنة لا ضمان له في السنوات القادمة.
بعض من الاتحاد لا يريد لمثل هذه الحقائق أن تخرج للمزارعين في هذا الوقت بالذات ويريدونهم أن يزرعوا القطن بأي طريقة حتى تجد شركة الأقطان ما تشتريه وما تبيعه.
كثير من المزارعين حتى كتابة هذا الموضوع لم يستلموا سعر شراء قطن الموسم السابق ( ولا اقول الارباح) ونحن في نهاية يونيو وقد كان الوعد أن يستلموه بعد الوزن في المحالج مباشرة ( بالله شوف مباشرة معناها تغير إلى أن أصبحت تلاتة شهور).
كثير من المزارعين سمعتهم بعد خروجهم من الانتخابات (الحرة والنزيهة) لمجلس إدارة شركة الأقطان التي جرت في مركز الشهيد الزبير بأنهم لن يزرعوا قطناً هذه السنة والقانون الجديد يبيح لهم حرية الزراعة.كل من يعرف أ ب الحساب لن يزرع قطناً بهذه المعطيات.
أرجو أن يكون الاتحاد صادقاً مع قاعدته ويبتعد عن خداع المزارعين لمصالح لا تصب في جيوب القاعدة. ويوضح لهم موقف الدولة من الزراعة وخصوصا وزارة المالية بأنها لن تدعم غير المدخلات الزراعية ولن تركز أسعاراً.( وهنا طرأ سؤال هل الجازولين من المدخلات الزراعية؟؟؟؟)
المسافة بين الاتحاد وقواعده كبيرة جداً متى يرى هذا الاتحاد انه يمثل راشدين؟
ومتى يعلم كثير من أعضاء الاتحاد أن كثير مما يقولون يصلح لحصص الإنشاء؟
بالمناسبة هل لهذا الاتحاد قسم إعلام ؟؟؟؟؟؟

صجيفة الوسط الاقتصادي يونيو 2007 م